النهضة الثقافية أولاً"دراسة بحثية"للناشط الثقافي سيد البالوي
صفحة 1 من اصل 1
النهضة الثقافية أولاً"دراسة بحثية"للناشط الثقافي سيد البالوي
مقدمة
أتوقف كثيرا امام ما يحدث في مجتمعي من ازمات يومية سرعاً ما تتحول الى كوارث تزلزل استقرارالمجتمع وتقضى على مشروعات التنمية وتعرقل المسيرة العلمية وتأخرنا عن ركب التقدم والازدهار.
وعندما تعرف اننا ابناء أول حضارة عرفها التاريخ وعرفت العلم والمعرفه منذ الاف السنين تتعحب اننا اليوم نعد من دول العالم الثالث المتأخرين في التقدم والمعرفه .
واذا كنا نريد العودة الى الريادة والتقدم فعلينا أولاً البدء الفوري في مشروع النهضة الثقافية وذلك لان كل السلبيات المعوقه لمشروعات النهضة العلمية أو الاقتصادية أوالديمقراتية أو التنموية مرجعها جميعاً الى غياب الدور الثقافي والوعي المجتمعي .
ومن أجل ذلك تاتى مشروعات النهضة الثقافية أولاً
تمهيد
لان الثقافة هي المعبر الحقيقي لهوية الشعوب وهى المقياس الواضح لدرجة تقدمها وازدهارها كانت هي ايضا المدخل الذى سلكه اعداء الامه لتدمير التراث الفكري والمستقبل العلمي لابناء الوطن.
واذا كنا حقا نريد النهوض بالثقافة المصرية فلابد من الخروج من المحاولات الفردية التى لم تؤتى ثمار مربحة للعمل الثقافى على مدار فترات زمانية متتالية .
الى العمل الجماعى والمشاركات الحقيقية التى يمثل فيها كل الثقافات المصرية ويمثل فيها الشباب تمثيل حقيقي وفعلى بعيدا عن الشكليات والديكور وان نعترف باهمية الاخذ بفكر الشباب والاعتماد على الكوادر الشبابية فى احداث نقلة حضرية وثقافية تعود بركب الثقافة المصرية للمقدمة والريادة.
وعلينا ايضا انفهم جميعا انه من دعائم قيام الثقافات هو عدم الارتكاز او التركيز او التمركز
بمعنى عدم الارتكاز على فئة معينة ايا كانت هذة الفئة وايا كان مستواها العلمى والثقافى وعدم التركيز على فكر واحد وتجاهل باقى الافكار واعتبارة هو المنهج الصحيح
وعدم المركزية بان تكون العاصمة والمدن القريبة منها هى اكثر المناطق الجغرافية بالاهتمام والرعاية واهمال باقى ربوع الوطن وكانها مناطق لا وجود لها ولا ثقافة لاهلها.
كما يجب علينا ايضا التنسيق الدائم والمستمر مع كافة المؤسسات والقنوات الفكرية والاعلامية وروابط الادباء والمثقفين وكافة الاجهزة الاعلامية على خطاب ثقافى يتسم بالوضوح وان يعبر تعبير حقيقى عن وجدان وعقلية المواطن المصرى والبعد عن توجيه الخطاب الاعلامى الثقافى الى شريحة تتعالى على ثقافة المواطن المصرى وتفرض علية الثقافات الغربية المنصرمة والمتهالكة والتى تتعارض مع قيم وحضارات المصريين.
وضرورة العمل بجد واخلاص على الوصول الى جعل الثقافة من الاساسيات فى حياة المواطن المصرى بدلا من وضعها فى سلة الكماليات والترفهيات واحيانا فى سلة المهملات
والعمل على أن يصبح للثقافة والفن الابداعى والشعر والادب جمهور يماثل بل يفوق جمهور كرة القدم والالعاب الرياضية المختلفة.
وعلى الجهات الاعلاميه المصرية الحكومية منها والخاصة ان تعطى للثقافة والادب مساحات من الظهور الاعلامى مثل التى تعطيها للمسلسلات والبرامج الفكاهية والمباريات الرياضية وان تعرض البرامج الثقافية والادبية فى اوقات مناسبة لا ان يتم حدفها فى الاوقات الميته .
وحيث ان الغرض هو النهوض بالثقافة كان لابد لنا من التعرف على الواقع الثقافي المصري الان وما الم به من الامراض والسلبيات حتى نتمكن من علاجها وان نتعرف على المعوقات التى تمنع النهوض الثقافي لكى نتمكن من تخطيها وكيفية التعامل معها كما بجب علينا ان ندرك الوسائل المحققه للنهضة الثقافية التى سنعتمد عليها ثم نضع تصوروللمشروعات التى تساعد على تحقيق النهضة الثقافية.
لذا قمت بتقسيم الدراسة بعد المقدمة والتمهيد الى ثلاثة أقسام
القسم الاول : عن الواقع الثقافي المصري
القسم الثاتي: عن المعوقات والوسائل
القسم الثالث : عن مشروعات النهضة الثقافية
القسم الاول
الواقع الثقافي الآن
تعانى الثقافة المصرية الان من العديد من الامراض التى تفشت في الجسد الثقافي المصري فاصابته بالشلل وعدم القدرة على المقاومة والنهوض واصبحنا اليوم نعانى من الكثير من الكوارث التى تقسم في عصب وحدة المجتمع و نظرا لما تمر به مصرنا الحبيبة فى هذة الفترة العصيبة من أحداث دامية وحيث أن ماحدث فى المذبحة المروعه فى مدينة بورسعيد المدينة الباسله وما تلى ذلك من أحداث مؤسفه تم اقحام ألاحداث من أطفال المدارس وأطفال الشوارع فيها بدون وعى او ضمير من القوى السياسية ورد فعل غير مبرر من جانب القوات ألامنية حول وزارة الداخلية . وما اظهرته الاحداث الاخيرة من ان جميع الؤسسات الحكومية تفتقد لفكر ادارة الازمات بحل اسباب الازمة بدلا من تحويلها الى كارثة انسانية. وحيث أن هذة الاحداث لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة وأنها تكشف عن مرض حقيقي يسري فى جسد المجتمع المصري وهذا المرض مخطط له وممنهج لتنفيذة فان الواجب يفرض علينا محاربت الفكر بالفكر واحباط المخطط الممنهج بخطط ممنهجة وتعاون مثمر ومشاركات حقيقية .
واذا كنا حقا نريد بناء الدوله المتقدمة والعداله الاجتماعية فعلينا قبل ذلك أن نضع ايدينا على مواطن الضعف والقوة فى مجتمعنا. ويجب علينا ايضا أن نعلم كل العلم أن جميع الحلول التى قدمت حتى الآن ما هى الا حلول مؤقته وسطحية مما يزيد من تفاقم الخلافات ويؤدى فى النهاية الى اسقاط مؤسسات الدوله وتفريغها من مضمونها الحقيقي. واذا كان النظام الدكتاتوري استطاع ان يحدث الفرقه والصراعات داخل النسيج الوطنى وينشر ثقافة المراء والجدل وتبادل الاتهامات والتخوين. فلن نظل نبكى على اللبن المسكوب ونترك باقى اللبن حتى يفسد وان التشخيص الصحيح للمرض هو اول خطوة نحو الشفاء وان السبب الحقيقي وراء ما نحن فية هو الغياب التام والكامل للدور الثقافي الواجب.
وتتلخص امراض الحركة الثقافية في مصر الى اربعة امراض هي الغياب التام للمؤسسات الثقافية ,نوعية المثقفين ,العمل بشكل فردي,الاعلام المضلل .
المرض الاول
غياب المؤسسات الثقافية
توجد في مصر العديد من المؤسسات الثقافية وهى ينقسم الى نوعين
مؤسسات ثقافيه حكومية, ومؤسسات ثقافية اهليه
وتنقسم المؤسسات الاهليه الى ثلاثة أنواع
اتحاد الكتاب ,جمعيات اهلية مسجلة بالتضامن الاجتماعي,وجماعات وروابط ثقافية مستقله
ونبدأ بالمؤسسات الحكومية
والتى يرجع تاريخ تاسيسها في مصر الى بداية الستينيات اى بعد ثورة 23يوليه المجيدة
حيث كانت البداية مع بلورة كيان وزارة الثقافة المصرية دون اسمها فكانت تسمى وزارة الإرشاد القومي واول من تولى منصب وزير الثقافة كان الراحل الدكتور ثروت عكاشة .
وتوجد العديد من الهيئات والجهات التابعة للوزارة منها.
المجلس الأعلى للثقافة. المجلس الأعلى للآثار. الهيئة المصرية العامة للكتاب. الهيئة العامة لقصور الثقافة. الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي (دار الأوبرا المصرية). الهيئة العامة للجهاز القومى للتنسيق الحضاري. أكاديمية الفنون . صندوق التنمية الثقافية. قطاع الفنون التشكيلية.
ورغم كل هذه الهيئات التابعة للوزارة الا ان الواقع يؤكد الغياب التام لدور هذا المؤسسة فى المجتمع المصري .
ورغم تولى خمسة وزراء لحقيبة وزارة الثقافة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التى كان يجب ان تستغلها الوزارة لاثبات وجودها لاسيما وان الثورة اظهرت الثقافة الجماهيريه في ابهى صورها الا ان الوزارة ظلت في مواقع المتفرجين وكانها تنتظر نظام دكتاتوري جديد يقيد تحركها ويوجه مصيرها .
النوع الثانى من المؤسسات الثقافية
المؤسسات الاهلية
وهى كما ذكرنا تنقسم الى ثلاثة أنواع ,اتحاد الكتاب, جمعيات اهلية ,وجماعات ثقافية
اولاً اتحاد الكتاب
يعد اتحاد الكتاب المصري من اهم المؤسسات الثقافيه المستقله وترجع نشأته الى السبعينيات حيث قام بتأسيسه الأديب يوسف السباعي وتولى رئاسته العديد من كبار كتاب مصر ويضم فى عضويته افضل كتاب وادباء مصر الان الا انه لم يخلو من الخلل الذى اصاب غيره من المؤسسات لاسيما رعايته للادباء كا نقابة لهم او اكتشافه للمواهب الشابه ورعايتها او حتى دفاعة عن النهوض بالثقافة فلن اكون متجنيا اذا قلت ان اتحاد الكتاب يحتاج الى اعادة هيكله تعيدة للدور الحقيقي الذى تاسس من اجله.
ثانياً الجمعيات الاهليه
وام عن المؤسسات الاهلية المتمثله فى الجمعيات الاهلية فحدث ولا حرج عن اعداد لا حصر لها على الورق ولا تجد منهم احد يقوم بعمل حقيقي على ارض الواقع مما ساعد على انتشار التخلف والجهل والامية التى تكتاح مصر حتى اليوم
وذلك مرجعه لتجميد حركة هذة الجمعيات وعدم تواجدها بشكل حقيقي على ارض الواقع بين الناس .
ثالثاً الجماعات والحركات الادبية
ويبقى الامل في الجماعات والروابط الثقافية التى قامت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير الحديثة والتى تضم الكثير من الشباب الذين انتشروا في القرى والنجوع لاكتشاف المواهب و تواصلوا مع بعضهم البعض عبر وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة متحديين العوائق والصعوبات المادية والجغرابية .
ولاكن تواجه هذه الجماعات والروابط الثقافية معضلة قد تكون سبب قوي في التأثير على نشاطها أو تكون وسيله يستخدمها النظام الدكتاتوري لتحجيم دورها الثقافي وتعطيل مشروعاتها التنويريه.
وتتلخص هذه المعضلة في الوضع القانوني لشرعية عمل هذه الجماعات والروابط فالمشرع القانوني في مصر اسقط عن عمد أو جهل الدور الثقافي لمنظمات المجتمع المدني وعندما قامت مؤسسات لهذا الغرض تم وضعها ضمن قانون التضامن الاجتماعي كا جمعيات اهليه وهذا قد يكون مبرر له اذا كانت المؤسسه تقوم بانشطة اخرى غير الثقافة اما اذا كانت تقوم بانشطة ثقافية وتنويريه فيجب ان يكون لها اليه قانونية تحافظ بها على الملكية الفكرية والابداعيه لاعمالها وتحفظ وتحصن حقوقها وحقوق مبدعيها واذا كان هذا المسلك مبرر له قبل انشاء وزارة للثقافة المصرية وهيئات ومجالس تابعه لها فما هو الدعى الان لاجبار الجماعات والروابط الثقافيةعلى التسجيل بالتضامن الاجتماعي ولماذا لا يشرع المشرع القانوني اليه لتسجيل الجماعات والروابط الثقافية في وزارة الثقافة المصرية او المجلس الاعلى للثقافة.
حتى تستطيع هذه الجماعات والروابط ممارسة عملها بدون عوار قانوني قد يستغله البعض لمنعها من اقامة التجمعات والمحافل الثقافية لاسيما وهى تعد منجم اكتشاف المواهب وتقديمها للساحة الادبية وفي حالة الغياب التام للمؤسسات الثقافية الحكومية والجمعيات المصرح لها قانوناً كانت وما تزال هذه الجماعات بوابة ألامل التى يلجأ اليها المبدعين الجدد.
المرض الثانى
نوعية المثقفين
بعد تفشى المرض فى المؤسسات التى تفرز لنا المثقفين اصبحتا اليوم امام اربعة اصناف من المثقفين في مصر .
الصنف الاول المثقف الموظف
الصنف الثانى المثقف المعارض
الصنف الثالث المثقف المصلحجي
الصنف الرابع المثقف المعتزل
فلو تكلمنا عن الصنف الاول سنجدة متواجد بكثرة في المؤسسات الثقافية الحكومية وكل ما يهم هذا الصنف هو البقاء في منصبه رغم عدم رضاه على ما يقوم به ورغم ان الكثير منهم لديه من الوعى والفكر ما يصنع نهضة ثقافيه وفكريه حقيقية الا انهم يؤثرون عدم الدخول في مشاكل قد تكلفهم خسارة مناصبهم التى بتصارعون من اجلها .
واما الصنف الثاني غهم مثقفي المعارضه والذين يحملون على عاتقهم الجهاد ضد الانظمة الدكتاتورية ولاكنهم لا يقدمون اى بدائل سوى المعارضة فقط حتى لو سقط النظام الدكتاتوري عارضوا انفسهم حتى ياتى غيره ليعارضوه.
والصنف الثالث هم مجموعة من ارباب المصالح المادية والذين يتخذون من الثقافة مصدر دخل لهم فتجدهم في كل مكان وفى كل حدث وهم اقرب ما يكون من مصقفين اكثر من مثقفين .
وخير هذه الاصناف الصنف الرايع لو انهم يخرجون من عزلتهم ويشاركوا في بناء الوعي الثقافي بعيدا عن انتهازيت الموظفين وعنترية المعارضين وتفاق المنتافعين.
المرض الثالث
العمل الفردي
هذا المرض هو من اشد الامراض فتكابالجسد الثقافي المصري وذلك لان الاعمال والانشطة الثقافية التى يقوم بها الافراد تفوق ما تقوم به المؤسسات الثقافية ولاكن لا نجد لها اثر او جدوى في النهوض بالثقافة وهذا يرجع الى ان الثقافة مشروع قومى يجب ان يتعاون فيه المؤسسات والافراد ,
المرض الرايع
الاعلام المضلل
اصبحنا اليوم نعيش في عالم يؤثر فيه الاعلام بشكل كبير فهو يستخدم كاداة لغسيل العقول او تغيير اليات التفكير لاسيما انه هو الوسيله الاكثر دخولا الى كل بيت وشيوعا في كل مكان وبدلا من ان يكون داعما وحاملا للثقافة والتنوير لعب الاعلام الدور العكسي ام بالايجاب او بالسلب فالاعلام الدخيل يعمل ليلا نهار على تغييب الوعى وتدمير الفكر وقلب الحقائق واشعال الفتن والاعلام الرسمى قابع تحت مظلة النظام الدكتاتوري الحاكم لا يرى الا ما يراه حتى ان القناة التى تحمل اسم النيل الثقافية هى ابعد ما يكون عن الواقع الثقافي ويمكنك ان تستمع فى نشرات الاخبار عن كل شيء الا الاخبار الثقافية فهى غير موجودة فى العقلية الاعلامية فى مصر حتى الان .
ولو تمعن الاعلاميين قليلاً لادركوا ان الانشطة الثقافيه من الممكن ان تكون من اهم موارد الجذب والاثتثمار المربح .
القسم الثاني
وهو ينقسم الى شقين
الشق الاول سنتكلم فيه عن وسائل النهضة الثقافية والثانى ستاكلم فيه عن معوقات مشروعات النهضة الثقافية
الشق ألاول
وسائل النهضة الثقافية
وسائل النهضه لاى دوله تريد اقامة حضارة لابد ان ترتكز على ثلاثة عوامل مهمه التنمية العلمية ورعاية المبدعين والعقول المفكرة والعمل الجماعي المؤسسي فمابالنا باول حضارة عرفها التاريخ وهي الحضارة المصرية القديمة اول من عرفوا الفنون وكتبواعلى الواح البردي واول من شيدوا مبانى بعمل جماعى لازالت تشهد لهم حتى الان فلسنا بحاجة الى ان نرى كيف تقدم العالم اليوم بل علينا ان نراجع تاريخنا الثقافي الذى سبقنا به سائر الامم في نشر العلوم والمعرفة والتكاتف والتعاون على انجاز المشروعات القومية العظيمة .
الوسيلة الاولى
التنمية العلمية
ولاهمية هذة الوسيلة كانت أول آية نزلت في القرآن هي" إقرأ" ولايات التى تكلمت عن العلم ومكانة العلماء في القران الكريم كثيرة ومتكرره وكذلك الاجديث النبوية الشريفه ,وقد ذكر فضيلة الشيخ الالبانى في سلسلة الاحديث الضعيفة ص ( 1 / 66 )عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلسين في مسجده فقال : " كلاهما على خير و أحدهما أفضل من صاحبه , أماهؤلاء فيدعون الله و يرغبون إليه , فإن شاء أعطاهم و إن شاء منعهم , و أماهؤلاء فيتعلمون الفقه و العلم و يعلمون الجاهل فهم أفضل و إنما بعثت معلما "
وكانت اكثر الصفات التى وصف به المسيح علية السلام "المعلم" والمعلم له مكانة عظيمة فى ثقافة المصريين ولقد سجل امير الشعراء أحمد شوقى هذه المكانة في اشهر بيت شعر له" قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا ".
ولاكنا في هذه الايام افتقدنا العمل بايات القران الكريم وابتعدنا عن الاتباع للرسل والنبيين ومعاد يبقى من كلمات شوقى سوى الذكرى العطرة لما تحمل من ارشاد
وقد تدهور حال البحث العلمي في الوقت الذى يغزو فيه علماء مصر العالم شرقاً وغرباً معلمين ومثقفين ومؤسسين لبلاد ما كنا نسمع لها من ذكر على خريطة العالم العلمية .
ويرجع تدهور التعليم في مصر الى عدة اسباب من اهمها
أ:حال المناهج التى لا تخس على الابداع ولا تدعو للتفكر والابتكار.
ب:سوء الاوضاع المادية للمعلمين مما جعلهم يهتمون بزيادة الدخل اكثر من زيادة المعرفه والتثقيف.
ج:ظهور العديد من المدارس الاجنبية لاسيما في المرحله الاساسية من التعليم أضر بالهوية العربية وساعد على زيادة الامية بالثقافة المصرية .
د:أهمال دور التنمية البشرية وعلوم الاجتماع في تأهيل شخصية الطلاب منذ الصغر.
هـ:غياب الفاعليات الثقافية والمسابقات العلمية في المدارس .
ل:تكدس الفصول بالتلاميذ وخلو المدارس من الامكانيات التأهيليه العلمية الحدبثه
و:الاعتماد فى التنسيق على الدرجات لا الرغبات.
ى:انخفاض الوعى الاسرى باهمية المعرفه الفكرية وتحويلهم الطلاب الى ادوات لحصد الدرجات بدون فهم او علم .
الوسيلة الثانية
رعاية المبدعين
مما لا شك غيه أن الجميع يدرك أهمبة الكلمة ولولا هذة الاهمية ومدى تأثير الكلمه على العقل البشري لما كانت أعظم المعجزات الربانية هى "القران الكريم"
ولاكننا في مصر لا نعطى لاهل الكلمة وكتابها خقهم ولانجل قدرهم ,فتجد أن أقل الفئات أهتمام ورعايه في مجتمهنا هم الكتاب والمبدعين مع العلم أننا لن نرتقي في اى مجال من مجالات الحياة بغير رقي الكلمة ولا يمكن أن نرى عمل درامي أو سنمائي أو غنائي متميز بدون عمل أدبي متميز .
ومن أهم الامور التى يحتاج فيها المبدعين رعاية ,الصحة,النشر,الاعلام
أولاًملف الصحة
لا يحظى المبدعين في مصر باى رعاية صحية تذكر فمثلا معظم الأدباء غير مدرجين تحت مظلة التأمين الصحى، فهم تابعون لاتحاد الكتاب الذى هو بمثابة نقابة لهم، ولا يوفر لهم دعما طبيا إلا بنسبة 50% من تكلفة العلاج الإجمالى بحد أقصى 15 ألف جنيه، ويتعلل الاتحاد بضعف الميزانية، وهو بالطبع مبلغ لا يتساوى مع تكاليف كثير من الأمراض، خاصة المزمنة منها كما ان العلاج بيتم فى مستشفيات دون المستوى الطبي المتميز واذا كان دا حال كبار الكتاب والمبدعين في مصر فما بالنا بحال شباب الكتاب والمبدعين.
ثانياً ملف الطباعة والنشر
أيضا يعانى مشروع النشر من الضعف البالغ، فليس له سوى ميزانية متواضعة تأتى من وزارة الثقافة، وعلى سبيل المثال هناك ما يسمى بـ"السلاسل الأدبية"، ينشر فيه ما تتم الموافقة عليه من قبل هيئة قصور الثقافة، وذلك بعد انتظار قد يصل إلى 3 سنوات لكاتب كبير، أو ذى ثقل، و5 سنوات للكاتب الشاب أو غير المعروف، وهذا يجعل الكُتاب يلجئون إلى دور النشر الخاصة، التى تسيطر على السوق الأدبية الآن، وهى ثلاثة انواع: دور تدعمها وزارة الثقافة أيضا، وتلك تطلب من الكاتب المشاركة بتحمل نصف التكلفة، وأحيانا التكلفة كلها، أما دور النشر الأخرى فهى مدعومة من رجال أعمال وتقوم بالطباعة باسعار مبالغ فيها ودور تستغل هذة الفوضى وتضلل شباب المبدعين بطباعة اعمال دون المستوى بدون مراجعة أوتدقيق من أجل جنى الارباح واحياناً بعضها يقوم بالنصب على الشباب والعبث باحلامهم.
ثالثاً ملف الرعاية الاعلامية
للاعلام دور مهم فى دعم ورعاية المبدعين ولاكن الواقع المصرى يؤكد على غياب الرعاية الاعلامية للمبدعين واقتصار الرعايه على اسماء بعينه او شخصيات محددة واغفال باقى الشخصيات مما حول الجهاز الاعلامى الرسمي الى بؤر فساد يتحكم فيها اصحاب المعارف والوساطة فاصبح يعلو من يعرف فلان ويحرم من لايجد الوساطة والمعرفه حتى وان توفر لديه العلم والثقافة .
اعطى هذا النهج الفرصة لمستغلى المواهب الذين اصبحوا اليوم يتقاضوا من المبدع الاف الجنيهات مقابل الظهور الاعلامي .
وليس هذا حال التلفزيون فحسب بل حتى الاعلام المقروء اصبح له مفيا تستغل الشباب وتتقاضى المال من اجل نشر اعمالهم فى الصحف التى لا تسمع عنها وهذا مرجعه لخلو كل الصحف المصرية من الصفحة الادبية او الثقافية .
الوسيله الثالثة
العمل المؤسسي الجماعي
تعلمنا منذ الصغر "أن يد الله مع الجماعة"ولاشك أن العمل الجماعي يفوق ويسبق العمل الفردي بمراحل كبيرة.
ومن أهم العوامل التى تساعد على قيام النهضة الثقافية في مصر للاهتمام بضرورة العمل الجماعي المؤسسي الذى تتشارك فيه كافة مؤسسات الدولة من حكومية واهلية فلا يعقل التفكيك القائم بين المؤسسات والذى يضر بمستقبل النهضة والمشروعات الثقافية والتنمية العلمية الساعين اليها.
من ثم اذا كنا حقاً نريد الوصول الى نهضة ثقافية وعلمية حقيقية لا شكلية فعلينا العمل لانشاء لجنة تنسيقية بين كل من وزارة التربية والتعليم العالى ووزارة الثقافة ووزارة الشباب ووزارة الاعلام وجميع المؤسسات والهيئات والمجالس التابعه لهذة الوزارات ومنظمات المجتمع المدتى من اجل بلورة رؤايه موحدة وطريق معلوم للنهوض بالثقافة التى هى أهم معالم النهضة الحقيقية.
الشق الثاني
معوقات النهضة الثقافية
لا يظن الساعى للنهوض بالثقافة المصرية ان طريقه مفروش بالورود بل عليه ان يستعد جيدا للدخول في اشرس معركة مع اعداء النهضة الذين يعملون على ابقاء التخلف و الغياب الثقافي ويضعون كل المعوقات في طريق مشروعات النهضة ويتلخص معادي النهضة الثقافية في مصر الى اربعة اعداء اثنين منهم في الداخل واثنين في الخارج يعتبرون النهضة الثقافية وزيادة الوعي الشعبي خطر داهم يهدد مصالحهم ومستقبل وجودهم وهم يبذلون قصارى جهدهم لمنع التقدم الثقافي .
فلقد انفقوا الكثير من المال وحققوا الكثير من النجاح لتحقيق غايتهم في تدمير أهم المؤسسات المكونة والمحافظة على الهوية الثقافية لمصر فبداوا بالمؤسسة التعليمية ثم المؤسسة العلمية ثم المؤسسة الازهرية ثم المؤسسة الثقافية فكان نتاج ذلك أجيال بلا تعليم وعلماء بلا امكانيات وجماعات دينية متقاتلة ومتعصبة ومؤسسات ثقافية يعشش فيها الغربان والعنكبوت ومجتمع مقتظ بالفساد والتخلف والانحراف .
لذا فان مشروع النهضة الثقافية لن يكون ممهد الطريق وخالى من الاشواك كما يظن البعض وليس بمستحيل كما يدعى الباعض الاخر ,وانما هو حرب تحتاج الى رجال مصابرون ومصرون على النهوض بوطنهم والدفاع عن مستقبل ابتائهم.
وينقسم أعداء مشروعات النهضة الثقافيى الى اربعة أعداء:
منهم اثنين في الداخل واسنين في الخارج
أولاً أعداء الداخل وهم
أ: النظام الدكتاتوري الحاكم
ب: تجار البلطجة السياسية
ثانباًأعداء الخارج
أ: أعداء من اجل المصالح
ب:أعداء بدافع الحقد
أعداء الداخل
الصنف الاول
اولا النظام الدكتاتوري
لا تخشى الانظمة الدكتاتورية من شيء اشد من خشيتها من الثقافة والمثقفين ودائما ما تسعى هذة الانظمة الى تهميش الدور الثقافي واهمال الانشطة الثقافية وجعل المؤسسات الثقافية مجرد هيكل شكلي وغطاء وهمي لتضليل الشعوب وخداع الجماهير .
الصنف الثاني
ثانيا تجار البلطجة السياسية
لم يعد غريبا هذا المصتلح على مجتمعنا حيث اصبحت البلطجة احدى ادوات النجاح السياسي السهل واصبحت وسيلة يستخدمها كل الاحزاب والقوة السياسية واعضاء المجالس النيابية والمحليات وبعد ان تفشت الظاهرة في جسد المجتمع حتى اصبحت من عوامل الدخل لدى الكثير من العاطلين ومن عوامل تكوين الثروات والحصول على السلطة لدى السياسيين وهذة الظاهرة اهم اكبر اسباب وجودها هو غياب الوعي الثقافي المجتمعي فلن يكون من السهل ان يسمح تجار البلطجة السياسية بالنهوض الثقافي او زيادة الوعي المجتمعى الذى يهدد اركان دولة الفساد التى اعتادوا عليها.
أعداء الخارج
الصنف الاول
أعداء من اجل المصالح
تعد مصر لبعض الدول التي يقوم اقتصادها على تجارة السلاح والمخدرات من اهم منافذ البيع ولتظل هكذا لابد ان تظل من دول العالم الثالث والشعوب المتخلفة والمتأخرة عن ركب التقدم والحضارة فعندما تسمع عن خلاف بين مسلم ومسيحي تحول الى فتنة طائفية او قضايا الثار المنتشرة في صعيد مصر والتى تجعل العائلات تتصارع على شراء السلاح والزخائر او عندما نتجول في شوارع الحارات والمناطق الشعبية ونشاهد تعاطى المخدرات و الانحطاط الاخلاقي يتبين لنا مدى اهمية غياب الوعي الثقافي لمن يقف وراء جلب الاسلحة والمخدرات لمصر ومن ينتفع من وراء تخلف الشعب المصري وتدمير الاجيال القادمة ولا اظن ان يقف هولاء مكتوفي الايدى امام مشروع النهضة الثقافية .
الصنف الثاني
أعداء بدافع الحقد
لمصر مكانتها التاريخية والحضارية التى لن سصل اليها غيرها من الامم وهذة المكانه يتغيظ منها البعض ويحاول تدميرها بكل الوسائل الممكنة وبعد العديد من الحروب التى فشلت في اخضاع مصر والمصريين للتلوين او التطبيع الثقافي وبقية مصر شامخة قوية بما لديها من تراث ثقافي وتلاحم وطنى وقيم مجتمعيه يأس اعدائها من القضاء عليها عسكريا وسعوا لتدمير مركز قوتها وسبل تقدمها الحضاري وهي الثقافة فهل سيسمح هؤلاء لنا بتحقيق نهضة ثقافية حقيقية من المؤكد لا ولاكن هل نترك لهؤلاء الوطن ليعبثوا بمقدراته ويدمروا عقول ابنائه ونحن نقف مشاهدين ومشاركين سلبيا في نجاح خططهم.
القسم الثالث
مشرعات للنهضة الثقافية
المشروع الأول:
إقامة سلسلة من الندوات والمحاضرات والرحلات بشكل مكثف في جميع أنحاء الجمهورية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية على أن تشمل قصور الثقافة و المناطق الاثرية ومراكز الشباب والاتحادات الطلابية في الجامعات والمدارس والنقابات واللجان الثقافية بالاحزاب من اجل توحيد الرؤى وبلورت فكر مستنير.
وهذا المشروع يعطى الفرصه للجميع للمشاركة واثراء لغة الحوار وتبادل الخبرات وزيادة الاطلاع والمعرفة ولاكن النجاح الحقيقي له يتوف على تغطيته اعلامياً بشكل كامل وان تتبناه الدولة بجديه وفاعلية ويشارك فيه المجتمع المدنى بما لديه من خبرات وكوادر بشرية .
المشروع الثانى:
إنشاء نوادي أدب داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لقصور الثقافة من اجل اكتشاف المواهب منذ الصغر وتقديمها للساحة الثقافية.
ويكمن الخير فى هذا المشروع انه احدى المشروعات التى تؤسس الى بتاء جيل متميز من الكتاب والادباء والمبدعين فى شتى مجالات الابداع.
كما يحبب هذا المشروع الكلاب فى المدارس ويخول المدرسة فى نظر الطالب الى مكان يخقق رغباته وطموحاته بدلا من كونها مكان يتمنى الخلاص منه والهروب من على اسواره.
المشروع الثالث:
أقامت مؤتمر ثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة يضم كافة المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية والتجمعات الشبابية من اجل الحفاظ على التراث الثقافي ويتم من خلاله دراسة ومناقشة كل التوصيات التى خرجت لها المؤتمرات السابقه على مدار ثلاثين سنة وتحقيق مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير وعمل حائط صــد قوى ضد حملات التخريب الفكري وتقسيم الوطن وهدم مؤسسات الدولة وحتى لا تفرض علينا ثقافة الإفراط أو التفريط وسعياً نحو بناء مجتمع ثقافي تنمو فيه بذور الإبداع و يتزين بالثقافة الشمولية .
المشروع الرابع :
مساعدة القرى الصغيرة في صعيد مصر على إنشاء اتحادات أهلية تضم الشباب مع شيوخ العائلات والقبائل تعمل على نشر الوعي الثقافي والاجتماعي وتجرى تجارب انتخابية داخلية من اجل تدريب الناس على الديمقراطية و كيفية الاختيار وحتى يكون مع كل اتحاد برنامج عمل يقدمه لأعضاء المجالس النيابية بحيث نعيد هيكلة الدولة ديمقراطياً من حلقات مصغرة يتم ربطها بحلقات اكبر أي أننا سنبدأ الإصلاح من أسفل القاعدة بإصلاح الفرد ثم الأسرة ثم المجتمع الصغير فالأكبر حتى يمكنا أن نرى مجتمع قوى متماسك الفكر والكيان .
المشروع الخامس :
إقامة مجموعة من البرامج الثقافية والأمسيات الشعرية التي يتم إذاعتها على الهواء مباشرة في أوقات متميزة من اجل إحياء روح الاستمتاع بالأدب والسمو بالفكر والوجدان وإعادة نسمات الذوق الرفيع وذلك بالتعاون مع وزارة الإعلام والتليفزيون المصري.
وهذا المشروع يؤسس لفكر جديد فى عقلية الاعلام المصرى ويحول الانشطة الثقافية الى موارد جذب الاثتثمارات الاقتصادية بدل من توجيهها الى اعمال تنمي غريزة العنف والانفلات الاخلاقي.
المشروع السادس:
عمل سلسلة من المسابقات في تلخيص الكتب والمراجع العلمية ونسخ القصائد والملاحم الشعرية بخط اليد وذلك من اجل إحياء التراث العلمي والثقافي وغرس حب القراءة والاطلاع .
المشروع السابع :
إقامة مسابقة سنوية بشكل مستديم في إلقاء الشعر يتم من خلالها إحياء شعر الأعلام من شعراء مصر والوطن العربي .
المشروع الثامن :
إنشاء فرق مسرحية متناقلة من اجل إحياء دور المسرح الهادف والمجاني الذي يعبر عن نبض الشعب و وينشر ثقافة الخير و المحبة.
المشروع التاسع:
إنشاء لجنة من كبار المتخصصين في الشعر والنقد الأدبي لمراجعة الأعمال الأدبية والشعرية قبل النشر من اجل الرقى بمستوى الإبداع المصري وتدعيم قوته على المنافسة العربية والدولية واللجنة تكون مستعدة لمراجعة كافة الأعمال مجانا وبدون أي تحفظ أو مجاملة لأحد .
المشروع العاشر :
اقامى ملتقى لمثقفي مصر والوطن العربي بشكل سنوى للتبادل المعرفي والمزج الثقافي ولاقامة وحدة ثقافية تجمع مصر بالوطن العربي تكون نواة لقيام الوحدة العرابية الشاملة والمستديمة.
الخاتمة
كانت هذة دراسة مختصرة لحال الواقع الثقافي المصري الان ومحاولة لوضع معالم لطريق النهوض بالثقافة المصرية وليست المشروعات التى تناولتها الدراسة هى الوحيدة ولاكنها هى الممكنة الان فهى تحمل حلول للسلبيات التى اصبح عليها الواقع وتأسس مناخ يسمح بغزارة الابداع وتفتح العقول ورغم تخوفات الكثير من المثقفين من مستقبل الثقافة المصرية بعد وصول التيارات الاسلامة لسدة الحكم الا أنى ارى أن مصر ستشهد نهضة حضارية وثقافية كالتى شهدتها بلاد الاندلس في عهد عبد الرحمن الاوسط.
واذا كانت ثورة يوليو سيياً في وجود المؤسسات الثقافية في مصر فاتي ارى أن ثورة يناير ستكون سبباً في تفعيل دور هذه المؤسسات وزيادة الحركة الفكرية والثقافية في مصر خلال السنوات المقبلة.
التعريف بالكاتب
الاسم الحقيقي:سيد عايد عوض
اسم الشهرة:الشاعر سيد البالوي
من مواليد: عام 1983 مركز اطسا - محافظة الفيوم
الانشطة: عضو مؤسس في جماعة النيل الادبية ومنسقها العام
الاهتمامات: مهتم بالنهوض الثقافة والريادة الثقافية لمصر
التواصل عبر البريد الالكترونى:albalwe_s@yahoo.com
عبر الهاتف: 01145387201-01225335628
مواضيع مماثلة
» الشاعر سيد البالوي يا قاتل قصيدة ضد الانقلاب العسكري
» فديو قصيدة عشان مصري للشاعر سيد البالوي ضد الانقلاب العسكري
» حوار صحفى اجراه الصافى عبدالله عباس لجريدة الديار المصرية مع المتحدث الرسمي لجماعة النيل الادبية الشاعر سيد البالوي
» فديو قصيدة عشان مصري للشاعر سيد البالوي ضد الانقلاب العسكري
» حوار صحفى اجراه الصافى عبدالله عباس لجريدة الديار المصرية مع المتحدث الرسمي لجماعة النيل الادبية الشاعر سيد البالوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى