الفروق واضحة والعصور متتالية ؟

من طرف ضحى جبر السبت ديسمبر 31, 2011 4:14 pm

الفرق بين عصر كل رئيس تولى حكم مصر ؟

والفرق بين ناصر والسادات ومبارك

فى
عصر جمال عبد الناصر ؟

لم تشهد العلاقة بين الأقباط والدولة هدوءاً
واستقرارا كفترة حكم عبد الناصر، قد يرجع هذا الاستقرار إلي شخصية عبد الناصر
وشعبيته التي وحَّدت المصريين خلفها فتناسوا كل ما هو طائفية. لم تكن شعبية عبد
الناصر وحدها سببا في هدوء تلك الفترة ففي الجانب الآخر من معادلة الأقباط والدولة
كان البابا كيرلس السادس الرجل الهادئ والحكيم الذي احترمه المصريون مسلمين
ومسيحيين.
دائما ما سعي عبد الناصر إلي مد جسور الثقة مع الكنيسة الأرثوذكسية، خاصة فينا
يتعلق ببناء الكنائس حيث قام بوضع حجر أساس كنيسة «كوم حمادة»
وحين سافر الرئيس إلي روسيا لعلاج ألم الساقين كان البابا يقيم الصلوات لشفاء
الرئيس واستقبله أيضا في المطار عندما عاد من رحلة علاجه وتعانقا في إشارة واضحة
إلي العلاقات الطيبة بين الطرفين. وقعت النكسة وتلاها تنحي عبد الناصر، وهو الأمر
الذي أحزن البابا حزناً شديداً فذهب مع وفد إلي القصر الرئاسي ليدعو عبد الناصر
إلي العدول عن قرار التنحي. بعد ذلك عدل عبد الناصر عن قراره فدقت الكنيسة
الأرثوذكسية أجراسها تعبيراً عن الفرح

اما فى عصر
انور السادات ؟
السادات بدأ بدستور 1971 وانتهي بقرار عزل البابا شنودة
عند إعداد الدستور الدائم سنة 1971 اقترحت الكنيسة القبطية علي السادات ألا ينص في
الدستور علي دين معين كدين للدولة أو أن يضاف إلي المادة الثانية من الدستور بعد
"الإسلام دين الدولة" التعبير الآتي "وتعترف الدولة بالكنيسة
القبطية بصفتها الكنيسة الوطنية" أو تعديل المادة 34 من الدستور المؤقت 1964
بما يكفل حرية إقامة بيوت العبادة دون قيود.إلا أنه في عام 1979 تم تعديل الدستور
وذلك بتغيير عبارة "الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي من مصادر التشريع"
لتصبح "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع".
وبرغم ذلك قام السادات ببعض الاعمال فيما يتعلق ببناء الكنائس، حيث تبرع لترميم
كنيسة مار جرجس وكنيسة الدير بطوخ دلكا الملحقة بمدرسة الأقباط. في 25/12/1978
وكان يساوم الأنبا بنيامين أسقف المنوفية علي تغيير اسم المدرسة الي مدرسة السادات
بدلا من مدرسة الأقباط وقد رد عليه نيافته ان الأقباط يفتخرون أن سيادتك تعلمت في
مدرستهم وهنا صمت السادات.
ثم قام السادات بالتبرع للكنيسة القبطية في واشنطن أثناء وجوده بأمريكا سنة 1979
بمبلغ خمسة الآف دولار، وكذلك التبرع بسداد دين علي الكاتدرائية سنة 1979م بمبلغ
خمسة وتسعون ألف جنيه حيث أعفت الدولة الكنيسة من سداده.
ومع ذلك لن ينسي الأقباط العديد من الاحداث الطائفية التي وقعت ضد الكنائس مثل
الاعتداء علي جمعية النهضة الأرثوذكسية بسنهور 8/9/1972 كذلك إشعال النار في جمعية
دار الكتاب المقدس بالخانكة 6/11/1972 ، أيضا إغلاق كنيسة السيدة العذراء بقرية
منقطين مركز سمالوط 1977ثم حادثة مدينة التوفيقية بمركز سمالوط 1978م، وإغلاق
كنيسة يوحنا المعمدان بالزاوية بأسيوط 24/2/1979م، حادثة كنيسة سبورتنج الإسكندرية
7/1/1980م، وغيرها من الأحداث الأخري .
إلا أن حادثة الزاوية الحمراء يونيو 1981و كذلك قرارات 5 سبتمبر 1981م التي جاءت
بعزل قداسة البابا شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وإلغاء قرار رئيس
الجمهورية رقم 2782 لسنة 1971 بتعيين الأنبا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقسية وتشكيل لجنة للقيام بالمهام البابوية من خمسة أساقفة.لن ينساها
الأقباط مهما تكررت الأحداث الطائفية الأخري
اما عصر مبارك .. فتن طائفية متكررة
وعرقلة بناء الكنائس
قام الرئيس المخلوع حسني مبارك قام بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين
اعتقلهم السادات في سبتمبر 1981 واستقبلهم في القصر الجمهوري الا أنه ترك البابا
في حجزه حتي يناير1985وهو ما أعطي انطباعاً بأن قضية الوحدة الوطنية والمساواة بين
كافة المصريين ليست لها الأولوية في النظام الحالي. كما أن قرار رجوع قداسة البابا
الي كرسيه لم يأت بالصيغة التي طلبها الأقباط وهي إلغاء قرار الرئيس السادات وإنما
جاء القرار «يعاد تعيين الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية». كما جاء القرار بناء علي اقتراح وزير الداخلية وهو ما أعطاه طابعا
أمنيا، وبدا الأمر كما لو أن مسألة الوحدة الوطنية والأقباط شأن أمني وليس
سياسياً.
ومن الأحداث الطائفية
البارزة في عهد مبارك
–

فيما
يتعلق ببناء الكنائس - حادثة منقطين بسمالوط 16/2/1991 حيث قامت الشرطة بالهجوم
علي الكنيسة بقوات مدججة بالسلاح محمولة علي 17 سيارة كبيرة واعتدوا علي القساوسة
بالضرب بالأيدي والأرجل وقاموا بتخريب الكنيسة وموجوداتها ثم حادثة هجوم الشرطة
علي كنيسة مار مينا بالمندرة بالاسكندرية مايو 1996، مذبحة قرية الفكرية أبو قرقاص
المنيا 12/2/1997حيث قام بعض المتطرفين بهجوم إرهابي علي الأقباط في صحن كنيسة مار
جرجس مما أدي الي استشهاد تسعة أشخاص، كذلك هدم مبني مطرانية شبرا الخيمة فبراير
2001 ، اعتداءات متكررة علي مركز بطمس لخدمة المعوقين التابع لدير راهبات مار
يوحنا الحبيب وذلك في 16/4/2003 ثم الهجوم علي دير الأنبا أنطونيوس في 19/8/2003،
والاعتداء علي كنيسة طحا الأعمدة مايو 2004 ...وأحداث العياط المتكررة وآخرها في
2007
ووسط كل هذا يري الأقباط أن جعل يوم 7 يناير إجازة رسمية من افضال مبارك عليهم
وينتظرون منه عيد القيامة إجازة رسمية ايضا، هذا بالاضافة الي قانون دور العبادة
الموحد .
أما فيما يتعلق بقوانين بناء الكنائس فكانت بعض القوانين التي تمنح السلطة
التنفيذية بعض صلاحيات رئيس الجمهورية حيث جاء القرار الجمهوري رقم 13 لعام 1998
بتفويض المحافظين بإصدار القرارات الخاصة لترميم الكنائس وملحقاتها القائمة حاليا.
جاء القرار الجمهوري رقم 453 لعام 1999 الذي منح الجهة الإدارية المختصة بشؤون
التنظيم في كل محافظة، الترخيص لترميم دور العبادة القائمة حاليا بغرض الترميم
فقط. وكان اخيرا القرار الجمهوري رقم 291 لعام 2005 الذي فوّض المحافظين في
الموافقة علي بناء أو إجراء توسعات في كنيسة قائمة بغرض الترميم والبناء.
ورغم تلك الصلاحيات للمحافظين والإدارة المختصة لشئون لتنظيم فإن المعوقات التي
ابتدعها موظفو الإدارات جعلت التسهيلات التي أرادها رئيس الجمهورية من هذه
القرارات غير جدية من جانب إدارات المحافظات وهو القرار الذي وجد ترحيبًا من أقباط
مصر وقتها الا انه مع مرور الوقت وقفت العقلية الروتينية وكثرة الاجراءات- عائقا
ضد تنفيذ القرار وهو ما اشعر الأقباط بانه لا بديل عن قانون دور العبادة الموحد..فانظر
ايها القارىء واعلم جيدا ان الفتن الطائفيه مازالت موجودة منذ العصور التى مضت اما
فى عصر مبارك فهى كانت حريق على ابواب البلاد..

كتبت / ضحى جبر

وللاهميه هذا من كتب تاريخ مصر واضافه من وحى خيالى

من طرف **المدير العام** السبت ديسمبر 31, 2011 5:28 pm

اطراء جميل وجهد عظيم وقلم مميز وفكر متقدم
احسنتى ضحى وبورك قلمك الفروق واضحة والعصور متتالية ؟ 109727.imgcache

الفروق واضحة والعصور متتالية ؟

الفروق واضحة والعصور متتالية ؟

رد: الفروق واضحة والعصور متتالية ؟