أطياف الماضى

أطياف الماضى
جاءت كطيف من ربيع الماضى..
وأنا مغبر بالرمادِ
تداعب سنينى الماضياتِ ...
بشعرها كاليل طويل بالسوادِ
قُلت ياحسناءُ ولى ..
وأركضى نحو البلادِ
فإن رشفتى من إنائى ..
رشفةً حل البعادِ
فإن ماتبغين عندى...
لكن حذارٍ من فؤادى
فهو كابركانِ يثور ...
بالفراق وبالعنادِ
فكم من متسلقاتِ حاولن..
غزو هذا القلب...
وباءت بالسهادِ
سقُمت كل الاجساد ..
ولم يبقى إلا الرُفاتِ
وتحطمت كل القلوبِ..
على صخرتى وتناثرت..
أشلاؤها على كل وادى
قولت ياحسناء ولى ..
وأركضى نحو البلاد
فأنا قرصانٌ يغمرنى..
ثروات كنوز الاجدادِ
والشجر الذابُل يمنحنى..
دماء حياة الأحفادِ
والبحر الثائر لى وطن..
كملكٌ ساد الروادِ
والقمر الساطع لى وجهٌ....
ينظر للقدس وبغدادِ
والأن أنا قلم شاحب...
منتظراً حبراً ومدادِ